تأثير الأعشاب فى علاج الأمراض الحديثة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التداوى بالأعشاب له تأثيرات ملموسة على العديد من الأمراض مثل الربو والإكزيما والروماتويد والصداع النصفي وأعراض سن اليأس والأعشاب هي أفضل الإجراءات التحضيرية التي تتخذ تحت إشراف المعالجين المدربين الذين يمتلكون العلم ولديهم القدرة على تحليل المرض ومعرفة نوعيته وأسبابه ومعرفة العشبة المفردة واستخداماتها ، ومما لاشك فيه ينبغي للمعالج بالأعشاب أن تكون لديه الخبرة الكافية لمعرفة الآثار المتعارضة بين الأعشاب والعلاج التقليدي وكيف يتم له أن يتلاشى هذه المؤثرات
ومن أجل تحقيق ذلك لابد للمعالج أن يكون متقنا لكل عشبة على حدة عالما بها وبمواصفاتها خاصة وأن الكثير ممن يبيعون الأعشاب قد يكون جاهلا بالعشبة أو تتشابه العشبة مع عشبة أخرى في الشكل ولكن يختلفان في الوظائف
مثل بذور الخلة البلدي وبذور الخلة البرية التي يسمونها باسم الخلة الشيطاني وهذا من الخطأ لأن الشيطان لا يأتى بخير ومن الخطأ أن ننسب خلق الله تعالى إلى الشيطان فهي الخلة البرية وليست الخلة الشيطانية
وهناك بعض من يبيعون الأعشاب لا يتقون الله تعالى فهو ينظر إلى المشترى ويسأله سؤالا يستنبط منه إذا كان المريض قد اشترى قبل ذلك أم لا ؟ يعنى هل هذا المشترى يعرف شكل العشبة أم لا ؟ فإذا كان لا يعرف شكلها فالبائع يبيع له اى نوع من الأعشاب فيأخذ المريض العشبة التي اشتراها وقد لا تأتى بنتيجة فينصرف المريض عن العلاج بالأعشاب ويحرم من الانتفاع بالدواء ، والمصيبة الكبرى أن تأتى هذه العشبة بنتيجة عكسية فيزداد المرض فيكره المريض أن يسمع اى كلام عن الأعشاب وكل هذا بسبب قوم لا يتقون الله في البيع والشراء
وهناك بعض من يبيعون العشبة وتكون العشبة عنده منذ سنوات وضاع ما فيها من زيوت طيارة وثابتة فيتعاطاها المريض وقد لا تأتى بالنتيجة فإذا ذهب إلى أحد ووصف له هذه العشب يقول له لقد جربت هذه العشبة ولم تأت بنتيجة فينصرف عنها المريض ويحرم من الانتفاع بالعشبة بسبب الإهمال والغش
وهناك بعض الأعشاب تكون مرتفعة الثمن ولكن لها تأثير كبير في المعالجات فيستغل بعض التجار الطلب عليها فيقومون بغشها بعشبة رخيصة لها نفس الشكل مثل نبات الجينسنج الذي يغشه البعض ببعض الأخشاب البيضاء
مثل نبات المغات
والغش في ذلك كثير . لذلك كان من الضروري التنبيه على المشترى وعلى البائع أن يتقى الله تعالى في أموال الناس وأرواحهم
والأعشاب لها تأثير فعال في علاج الكثير من الأمراض التي باتت تقلق الناس بشكل مخيف ولكن للآن لا يوجد هناك تنظيم في التعامل مع الوصفات العشبية ولكنها تخضع عند الناس إلى التجربة وأن فلان جرب كذا فأتت معه بنتائج جيدة وأن فلان وصف لفلان عشبة معينة لعلاج كذا وكذا فأصابت معه
ولا ندرك أن العشبة التي تفيد مريضا ربما تضر مريضا آخر وربما تسبب له مضاعفات شديدة
إذا الأمر يحتاج منا إلى وقفة ونظرة فاحصة حتى لا نحرم من هذا الخير الذي منحه لنا الله تعالى
وتقدر منظمة الصحة العالمية أن 4 مليارات من سكان العالم يستخدمون الأعشاب كبديل للأدوية التقليدية
والكثير من الشكات الكبرى في مجال تصنيع الدواء أجرت العديد من البحوث العلمية على الكثير من النباتات وقاموا باستخدامها في العلاج بدلا من الأدوية التقليدية
بل وصارت المستخلصات العشبية هي القاعدة في صناعة الكثير من الأدوية التجارية الموجودة في الأسواق العالمية فعلى سبيل المثال:
نبات الأيفيدرا الذي يستخدم في الطب الصيني التقليدي لأكثر من ألفى عام في علاج مرض الربو والأزمات الصدرية والمادة الفعالة في هذا النبات هي مادة الأيفيدرين وتستخدم هذه المادة في الأدوية التجارية التي تباع في الأسواق من أجل تخفيف الأزمات التنفسية .
وثمة مثال آخر نبات قفاز الثعلب من النباتات التي استخدمت منذ عام 1775 وتستخدم أيضا في علاج أمراض القلب تحت مسميات الديجيتال الأرجواني الذي يعمل كمادة منشطة للقلب مما ساعد في علاج الكثير من المرضى الذي يعانون من أمراض القلب في العالم .
ولكن لا يقرأ أحد مقالتي هذه ويقوم بتطبيق الأعشاب على المرضى وهو لا يمتلك فنون التطبيق والملكة التي تساعده في العلاج
لأن أرواح الناس أمانة بين أيدي الأطباء فلابد من تقوى الله والأخذ بالأسباب والاستعانة بالباري جل جلاله